أخبار عالميّة الأستاذة الجامعية الأميركية ستايسي باتون: هذا ما كانت تفعله منظمة شارلي كيرك بالأكاديميين الذين ينتقدون السلطة
كشفت الصحفية والأستاذة الجامعية الأميركية ستايسي باتون بأنها مدرجة على «اللائحة السوداء» التي جهزتها منظمة شارلي كيرك والتي استهدفت الاساتذة المنتقدين للسلطة، وشرحت ما يلي:
«أنا مدرجة على اللائحة السوداء لتشارلي كيرك. ما يُسمى بـ"قائمة مراقبة الأساتذة"، التي تُدار تحت رعاية منظمة Turning Point USA، ليست سوى لائحة سوداء رقمية تستهدف الأكاديميين الذين يجرؤون على قول الحقيقة في وجه السلطة.
انتهى بي المطاف هناك عام 2024 بعد أن كتبت تعليقاً أثار غضب أنصار حركة MAGA. وبمجرد أن أُدرج اسمي، انطلقت آلة التحرش ضدي.
لأسابيع متتالية، غُمرت بريدي الإلكتروني وبريدي الصوتي بالرسائل. في معظم الأحيان، كان رجال بيض يفرغون سمومهم عبر الهاتف: «عاهرة»، «قحبة»، «زنـ...». كانوا يطلقون كل أنواع التهديدات العنيفة.
لقد أغرقوا خطوط الهاتف الخاصة بمكتب العلاقات العامة للجامعة ومكتب الرئيس بمكالمات تطالب بطردي. كان السيل متواصلاً إلى درجة أن رئيس الأمن في الحرم الجامعي عرض عليّ مرافقة أمنية، لأنه خشي أن يخرج أحد هؤلاء "جنود الكيبورد" من قبو منزله ليؤذيني. ولست حالة فريدة.
لقد أرعبت لائحة كيرك السوداء جحافل من الأساتذة في جميع أنحاء البلاد. النساء، والأساتذة الأميركيون من أصل أفريقي، والأكاديميون الكوير، وكل من تجرأ على مساءلة تفوق العِرق الأبيض أو ثقافة السلاح أو القومية المسيحية، وجدوا أنفسهم فجأة هدفاً لإساءات منسّقة.
البعض تلقى تهديدات بالقتل. آخرون وُضعَت وظائفهم على المحك. بعضهم غادروا الوسط الأكاديمي. لقد وجّه إلينا كيرك رسالة واضحة: قولوا الحقيقة وسأطلق الكلاب عليكم! هذه هي ثقافة العنف التي أسّسها تشارلي كيرك. لقد جعل العنف أمراً عادياً، نظّمه، حوّله إلى سلعة، ووجّهه ضد كل من يجرؤ على فضح أكاذيب حركته.
والآن، بعد مقتله بالرصاص، نشهد موجة وطنية من الحداد، لحظات صمت، أيادٍ متشابكة في الصلاة، وتكريمات تُصوّره كمناظر متحضّر. لكن الحقيقة أن كيرك وجنوده أمضوا سنوات في إرهاب المربين، محاولين إسكاتنا عبر التحرش والخوف!
ما أجده صادماً بشكل خاص هو هذا التناقض في الحداد العلني على رجل أبيض متعجرف كرّس عمله كله للعداء الفعلي ضد مجموعات معينة.
لقد أمضى كيرك سنوات في شيطنة مجتمع الميم، وفي السخرية من الناجين من حوادث إطلاق النار، وفي نشر خطابات عنصرية ضد السود، وفي الترويج لسياسات تُقصّر حرفياً من أعمار الناس. من المقزز حقاً أن نرى موجة حزينة عابرة للأحزاب تجتاح البلاد على هذا العنصري الحاقد وكأنه كان خادماً محايداً للمجتمع».